متى تكون العادة حلال للمتزوجة،وما الضابط الشرعي في ذلك
تسأل بعض النساء المتزوجات متى تكون العادة حلال للمتزوجة،وقد وقعت الكثير من النساء في حيرة من امرهن بسبب هذا السؤال،في هذا المقال سنتعرف على الجواب بإذن الله.
متى تكون العادة حلال للمتزوجة
سألت بعض النساء احد الشيوخ بهذا السؤال الذي نورده لكم كاملا:
السؤال
سيادة الشيخ الفاضل: آسفة جدا لهذا السؤال ولكنى أعلم أنه لا حرج في الدين وأريد ألا أستمر في الخطأ إذا كان خطأ كبير لا رحمة فيه.
كماهو مبين من اسمي فأنا امرأة متزوجة ولي أبناء ولكن عندي مشكلة أعلم أنها خطأ ولكن لا أعلم مدى حرمتها وهي العادة السرية. ما حكم ممارستها للمرأة المتزوجة عند ترك زوجها لها لفترات بعيدة لظروف العمل والسفر أو للمرأة الأرملة أو حتى للمرأة إذا طال الجفاء بينها وبين زوجها؟
آسفة مرة أخرى وأرجو إفادتي بحكمها بشكل واضح وصريح حلال أم حرام. وإذا كانت حراما هل علي شيء أقوم به لأكفر به؟
الجواب
وكان جواب الشيخ كالاتي:
وجزاكم الله خيرا بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
العادة محرمة ،ولو كانت مباحة لأرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم مع الصوم ، ولذا لا يسوغ فعله في الأمور العادية ، ومن غاب عنها زوجها وتضررت بغيابه فعليها بإعلامه أنها تضرر من هذا السفر وعلى الزوج أن يقوم بإشباع رغبة زوجته .
ومن وصل بها الامر الى حد لا تتحمله جعلها مخيرة بين أن تقوم بالفحش أو أن تلجأ إلى هذه العادة ففي هذه الحالة
أجاز العلماء فعل العادة السرية من باب ارتكاب أخف الضررين . يقول فضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف فقيه وداعية مصري :
جزاك الله خيرًا على سؤالك
عن دينك، وكما قلت: إن الله لا يستحيي من الحق. والسؤال عن الدين ليس فيه حرج، وقد سألت النسوة النبي صلى الله عليه وسلم في أمور كثيرة تتعلق بهن.
الضابط الشرعي لهذا السؤال قوله تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ماملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} (من سورة المؤمنون والمعارج).
ومن هنا نستفيد أن الله ما أحل المتعة بين الرجل والمرأة إلا إذا كان بين زوجين، أو بين سيدٍ وسُريته (مملوكته)، ثم
أخبر تعالى قائلاً: {فمن ابتغى وراء ذلك}، أي من ابتغى المتعة بأي وسيلة خلاف ذلك؛ فهو متعدٍ لحدود الله.
ومن هنا فاللواط وهو متعة الرجل للرجل، والسحاق وهو متعة المرأة بالمرأة، وما يعرف بالعادة السرية، وهو الاستمناء للرجال، وما تفعله النساء لإتمام الشهوة، كل هذا فيه تعدٍ على حدود الله، وبالتالي هو باطل ومحرم.
ولقد دل النبي صلى الله عليه وسلم
الشباب مطلقًا شاملاً بذلك الذكور والإناث: "يا معشر الشباب من استطاع منكم
الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" (أي حماية).
والشاب كما له شهوة، ...
فاللواط
وهو متعة الرجل للرجل، والسحاق وهو متعة المرأة بالمرأة، وما يعرف بالعادة
السرية، وهو الاستمناء للرجال، وما تفعله النساء لإتمام الشهوة، كل هذا فيه تعدٍ على حدود الله، وبالتالي هو باطل ومحرم.
ولقد دل النبي صلى الله عليه وسلم الشباب مطلقًا شاملاً بذلك الذكور والإناث: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"
(أي حماية).
والشاب كما له لذة، فإن للمرأة لذة. وعلى ذلك فأولى بالمرأة
التي يغيب عنها زوجها لعمل أو سفر، أو للأرملة التي لا زوج لها، أن تكثر من الصيام؛ فإنه حماية لها وكسر لشهوتها.
ومن العجيب أن المقصود ليس قلة الطعام، ولكن المقصود عين الصيام، لأن الصوم يكسر الشهوة بما لا يفعله قلة الطعام.
أما التي يهجرها زوجها فنقول لهذا الزوج: اتق الله في امرأتك، فإن من حقها عليك أن تعفها. وكذلك نقول للزوج الذي يسافر سفرًا طويلاً، لأي ظرف من الظروف: اتق الله في أمر زوجتك، وعد إليها بين الحين والآخر، فعفة النساء بإمتاعهن بالحلال من مسئولية الرجل. أما إذا حدث ظرف أو غلبت المرأة شهوة،
كادت بسببها أن تقع في الحرام، بمعنى أنه وجد أمامها أسبابه وتهيأت ظروف الوقوع في الزنا، لا مجرد أمر احتمالي، أو خيال نفسي، وكادت المرأة أن تقع في الحرام، ففي مثل هذه الحالة من باب أن الضرورات تبيح المحظورات، أجاز الإمام أحمد فيما ينقل عنه، أن يفعل الرجل أو غيره العادة السرية من باب ارتكاب أدنى الضررين بتفويت أعلاهما.
ولكن الذي ننصح به أيتها الأخت الفاضلة الآتي:
1 - الإكثار من الصيام.
2 - صحبة الأخيار.
3-الابتعاد عن المثيرات مثل الأفلام، أو المسلسلات، أو النظر في الجرائد، أو غيرها مما يؤدي إلى إثارة الجانب الجنسي، وكل إنسان يعلم ما يثيره.
4 - الإكثار من تلاوة القرآن الكريم والاستماع إليه.
5 - الإكثار من ذكر الله.
6 - ألا تجلسي خالية بنفسك فترة طويلة، مما يعين الشيطان على الإنسان، أو يزكي فيه أمر المعصية.
7- الانشغال بالكثير من الطاعات كعيادة المرضى، ومساعدة المحتاج، والسهر على الأولاد، وفعل الخيرات التي تجعلك في شغل دائم. فإنك إذا فعلت مثل هذا.
أشعر أن الله سيعينك على ما أنت فيه. وليس عليك شيء فيما تكوني قد وقعت فيهمن قبل إلا أن تتوبي توبة نصوحاً، بمعنى ألا تعودي لمثل هذا. أعاننا الله وإياك على التوبة من كل معصية، وتقبل توبتنا وتوبتك. والله أعلم .
كان هذا جوابا على سؤال متى تكون العادة حلال للمتزوجة،نرجوا ان يكون الجواب كافيا ووافيا،دون اي اشكال.
تعليقات
إرسال تعليق