القائمة الرئيسية

الصفحات

صحة و جمال

قصة الرسالة المهجورة|قصص اطفال

قصة اطفال،قصص اطفال،قصص اطفال قبل النوم،قصة للاطفال مع المغزى،قصة وعبرة


قصة الرسالة المهجورة|قصص اطفال

قصص اطفال قبل النوم تساعد على تهدئة اطفالنا،والغط في نوم عميق كما انها تنمي مواهبهم وتحفز فكرهم فما اجمل تلك الاوقات التي نسمع فيها القصص والحكايات.

الرسالة المهجورة

يحكى أنه كان هناك أسرة صغيرة سعيدة تعيش فى رضا وهدوء، و فى يوم من الأيام جاءت فرصة سفر إلى الأب، فوافق على الفور سعياً وراء المال وترك زوجته وأولاده الثلاثة الذين كانوا يكنون له حباً جماً وإحتراماً شديداً، وبعد سفر الأب بعدة أيام قليلة أرسل إلى أبناؤة رسالته الأولى.


 وعلى الرغم من شدة حب ابنائه له إلا أنهم لم يهتموا بقراءة الرسالة، بل على العكس أخذ كل إبن منهم يقبل الرسالة ويعانقها قائلاً هذة الرسالة من عند أغلى الأحباب.


 وبعد ذلك وضعوها فى علبة قطيفة جميلة وكانوا كل يوم يخرجونها لينظفوها من الأتربة و يعيدوها مرة أخرى إلى مكانها، ولم يهتم أى منهم بقراءة ما بها، وهكذا فعل الأبناء مع كافة رسائل والدهم .


مضت سنوات عديدة والأب يرسل إلى أبنائه رسائل كثيرة بين الحين والآخر إلا أن أولاده يعاملونها كالرسالة الأولي تماماً، يقبلوها ويضعونها جانباً دون النظر فى محتواها ..

 وبعد مرور سنوات العمل عاد الأب إلى أسرته فوجد المنظر فارغاً إلا من إبن واحد فقط فسأله فى دهشة : أين أمك ؟، رد الأب فى حزن لقد أصابها مرضاً شديداً ولم يكن معنا ما يكفى من المال للعلاج فماتت، تعجب الأب من جواب الإبن وقال له لماذا لم تنفقوا من المال الكثير الذى أرسلته لكم فى الرسالة الأولي، قال الإبن : لم نجده .

فسأله أبوه : أين باقى إخوتك، قال الإبن أن أخوه الأول تعرف على رفقاء السوء بعد موت أمي وذهب معهم، إندهش الأب وقال لماذا لم يقرأ الرسالة التى طلبت منه فيها أن يتجنب أصدقاء السوء وأن يلجأ إلى فقط ؟

وعندما سأله الأب عن أخته، أجاب الإبن أنها تزوجت من الشاب الذى استشارتك فى الزواج منه وهي الآن تعيش فى تعاسة شديدة معه، رد الأب غاضباً : لماذا تزوجته ؟ إلم تقرأ هي الأخرى الرسالة التي أخبرتها فيها أن تبتعد عنه لأنه سئ الأخلاق وأن تتزوج ذو الدين والخلق ؟ نظر الابن فى خجل إلى الأرض قائلا : لقد وضعنا كافة رسائلك ف العلبة القطيفة، دوماً كنا نقبلها وننظفها ولكننا لم ننظر إلى محتواها .

المغزى من قصة الرسالة المهجورة


والآن بعد أن إنتهت قصة هذه الأسرة، كم منا تعامل مع رسائل الله عز وجل لنا كما تعامل هؤلاء الأبناء مع رسائل أبيهم، اكتفينا بتقديس المصحف الشريف وتنظيفه من الأتربة بين الحين والآخر ووضعت داخل علبة قطيفة على المكتب، كم منا تغافل عن قراءته وتدبر معانيه وآياته والعمل به وجعله هو منهج حياته ؟!
reaction:

تعليقات

USD