قصة صينية وصفة لعلاج الحزن
في هذه القصة الجميلة من قصصنا نتعرف وإياكم على وصفة حكيم صيني لسيدة أرادت أن تعيد إبنها للحياة.فأعطاها ترياقا لحالتها إذن إقرأو واستمتعوا.
تروى حكاية صينيّة أن سيدة عاشت مع إبنها الوحيد في سعادة ورضا حتّى جاء الموت وأختطف روح الأبن.
حزنت السيدة حزناً شديداً لموت ولدها ذهبت من فرط حزنها إلى حكيم القرية ، وطلبت منه أن يخبرها الوصفة الضرورية
لاستعادة أبنها إل مخى الحياة مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة...!
أخذ الشّيخ الحكيم نفساً عميقاً ـ وهو يعلم إستحالة طلبها ـ ثمّ قال : أنت تطلبين وصفة ، حسناً أحضري لي حبّة خردل واحدة بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً...
وبكل همة أخذت السيدة تدور على بيوت القرية كلها و تبحث عن هدفها "حبة خردل" من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً...!
طرقت السيدة باباً ففتحت لها إمرأةً شابة فسألتها السيدة : هل عرف هذا البيت حزناً من قبل؟
إبتسمت المرأة في مرارة وأجابت : وهل عرف بيتي هذا إلا كل حزن..؟!
وأخذت تحكي للسيدة أن زوجها توفي منذ سنة وترك لها أربعه من البنات والبنين ، ولإعالتهم قامت ببيع أثاث الدار الذي لم يتبق منه إلا القليل.
تأثرت السيدة جداً وحاولت أن تخفف عنها ، وقبل الغروب دخلت السيدة بيتاً آخر ولها نفس المطلب ، وعلمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جداً وليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة...
ذهبت السيدة إلى السوق وأشترت بكل ما معها من نقود ، طعام ، وبقول ودقيق ، وزيت ورجعت إلى سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد وأشتركت معها في إطعامهم ثم ودعتها..
وفي الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلى بيت تبحث عن "حبة الخردل" وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقاً لكي تأخذ من أهله حبة الخردل...
وبمرورالأيام ، أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية نسيت تماماً أنها كانت تبحث في الأصل
على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن.
ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك قط إن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن...
العبرة من القصة:
لست وحدك إذا كنت حزيناً ومهموماً ومهما أصابك فتذكر أن غيرك قد يكون في وضع أسوأ بكثير...وصفة الحكيم ليست مجرد وصفة إجتماعية لخلق جو من الألفة والاندماج بين الناس ، إنما هي دعوة لكي يخرج كل واحد من عالمه الخاص ليحاول أن يهب لمن حوله بعض المشاركة التي تزيد من البهجة في وقت الفرح ، والتعازي في وقت الحرن.
تعليقات
إرسال تعليق