كيف تتغلب على القولون العصبي

كيف تتغلب على القولون العصبي

هل تعاني من القلق،والكآبة،والوسواس،الذي لا يكاد يتركك

 للحظة،هل تعاني من اعراض القولون العصبي،وكرهت كثرة الذهاب الى الحمام،والغازات الكثيرة بسسب مرضك.

علامات استفهام عن القولون:

هل تعرف مابك،هل تظن انك حالة شاذة،ومرضك غريب الاطوار،وانت فقط من اصيب به ،هل تعبت من مرضك وفكرت بالانتحار،هل تظن ان ما اصابك كان خطأ وانه لم يكن يجب ان يصيبك ،هل تعتقد ان الععودة لحالتك التي كنت عليها امر مستحيل وانه قد فات الاوان ،وتقول لنفسك سأبقى على هذه الحال ،لا محال ،الا ترى اني قد اخبرتك بمرضك رغم اني الان لست مريضا ،هل تدري لماذا،

لقد كنت مثلك أفكر بتفكيرك ،ولكن عندما كتب الله لي النجاة نجوت ،ولاحساسي الشديد بما فيك ورغبتي الشديدة في ان تشفى ،سأحاول جاهدا نقل تجربتي اليك ،لذا لا تقرأ بإستعجال وحاول ان تفهم ،نعم لأن مرضك كله مبني على سوء الفهم .

معرفة القولون :

اذا اصابتك حمى ،ستعرف انها حمى وستهرع الى الصيدلي ليعطيك دواء لحالتك.نفس الشيء للواس والقولون يحب ان تعرفهما لكي تسيطر عليهما.

تعريف القولون العصبي: 

القولون العصبي أو متلازمة الأمعاء الهيوجة (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome) أو اختصاراً (IBS) وهو خلل في وظيفية القولون مما يؤدي لأعراض في الجهاز الهضمي مثل انتفاخ البطن وسوء الهضم والإخراج. ومع أن هذه الأعراض ليست خطيرة في حد ذاتها، ولا تؤدي لمرض خطير مستقبلاً.

 إلا أنها مزعجة جداً للمريض. قد يسود الإسهال أو الإمساك، أو أنه بالتبادل؛ أي أنه قد يحدث معك إمساك ومن ثم إسهال ومن ثم إمساك وهكذا. (تصنف على أنها IBS-D، IBS-C، أو IBS-A على التوالي). كاضطراب وظيفي في طريقة عمل المعدة والامعاء لا يوجد لديه سبب عضوي معروف.(١)

تعريف الوسواس:

تعريف الوسواس يعرف الوسواس في معاجم اللغة العربية بأنه مصدر خماسي مشتق من الفعل الرباعي وَسْوَسَ بمعنى حدّث بإلحاح، فنقول: وسوس الشيطان إلى بني آدم أي ألح عليه في أمر ما لا طائل منه، والوسواس اصطلاحاً هو حديث النفس، وقد يصبح مرضاً قهرياً لا يمكن التخلص منه إذا تجاوز الحد الطبيعي في التفكير، فيسيطر على الإنسان في كل أحاديثه الباطنية والعلنية. قد يكون الوسواس وسواساً مؤقتاً عرضياً، حيث تسيطر فكرة ما على الإنسان ثم تزول، وقد يكون دائماً فيسمى في هذه الحالة مرضاً نفسياً ويحتاج بالطبع إلى علاج خشية أن يتفاقم إلى ما لا يحمد عقباه، فمثلاً إذا أصاب المرء في دينه فقد يصل به الأمر إلى الشك بالمسلمات والثوابت العقائدية.

اعراض الوسواس:

طرح أسئلة كثيرة، وتكرار التفكير في نفس المواضيع؛ مثل: من خلق الله، وكيف يستطيع الله أن يراقب كل الناس في آن واحد، وازدياد الهواجس الدينية

. الخوف من الإصابة بالعدوى والأمراض، وهذا يترتب عليه مبالغة في النظافة، واهتمام زائد بالطهارة سواء الطهارة البدنية، أو طهارة المكان، مما يؤدي إلى كراهية الاحتكاك بالآخرين، أو لمس الأشياء، وكراهية الإخراجات الشخصية

. الشك في إغلاق الأجهزة، والتأكد مراراً وتكراراً من ذلك، والشك في أداء الصلاة، أو أدائها على أكمل وجه

. الخوف الزائد من الموت، ومن الحلال والحرام، ومن انتهاك الحرمات

. التفاؤل أو التشاؤم برقم ما أو لون ما إلى حد الاعتقاد بحتمية وقوع أمر ما

. أفكار عدوانية لإيذاء الآخر، أو ارتكاب فعل جنسي غير أخلاقي معه، ويترتب عليه شعور بالدونية والاكتئاب

. المبالغة والتكلف في محاولة نطق مخارج الحروف على نحو صحيح عند التكبير، أو قراءة الفاتحة

. المبالغة في ضبط اتجاه القبلة

. الشك في الذبيحة هل تم ذبحها على الطريقة الإسلامية، وبشكل صحيح

. الشعور بالمسؤولية على نحو كبير، وهذا يترتب عليه استعادة الأحاديث مع الغير للتأكد من عدم الكذب.(٢)

هل عرفت عدوك:

الان انت تعرف عدوك ،تعرف ماهو الوسواس،وما هو القولون ،اذا انت لست المصاب الوحيد بهما،حسنا انهما بلاء كباقي المبتليات التي يبلى بها الناس،وربما هو ادناها اذا قارنته بكثير من المبتليات .اذا ماذا يجب عليك فعله .

بعد معرفة عدوك اعرف انه ضعيف وأنك انت مصدر قوته ،لأن الوسواس يسبب القولون العصبي،ووساويسك تخيفك من القولون العصبي فأنت تكره ان تصيبك اعراض القولون  في بطنك بالكآبة ،وعندما يصيبك ذاك الشعور تصاب بخيبة .

انت اقوى من الوسواس والقولون العصبي:

لا تكن مصدر تغذية لوساوسيك لأنها في الأخير لن تؤدي بك الى نتيجة ،فهم الوسواس الوحيد ان يتعبك ،قد يعطيك فكرة فتجد لها حلا ،فيأتيك بأخرى فتجد لها حلا،ولكنه لا يسألك لتجيبه بل هو يفعل مثل ما يفعل القط بالفأر ،يتسلى به،ويطرحه يمينا وشمالا ،ويلهو به كيف يشاء،والفأر في جزع وهلع لا يدري ما العمل ،ولو لم تخر قوى الفأر بسبب الذعر للاذ بالفرار ،ونجا من القط .فلا تكن كالفأر ولا تستسلم له.ستقول لي اذا ماذا افعل ،كيف اقاومه ،كيف اتغلب عليه.

سأجيبك.

نفسك عدوتك كما الشيطان عدوك ,فلا تظن ابدا ان نفسك تريد بك خيرا.

سأعطيك تعليمات عليك باتباعها وعدم الغفلة عنها واعلم دائما انك اقوى من مجرد تقلصات في البطن ،ليست بسبب مرض عضوي ،بل بسبب وسواس نفسي،

١.الغذاء: 

مرضك يستهلك طاقة، وطاقة المرض هي ضعفك كلما ضعفت ،اصبح المرض اقوى ،لذا عليك بتناول وجبات خفيفة على فترات ولو لقيمات فقط .

٢.الكلام:

مرضك يحب منعزلا كالشاة المعزولة عن القطيع ليلتهمك ،لا تدع له الفرصة كلما راودتك وساويسك تكلم لنصف ساعة كاملة في موضوع لا علاقة له بمرضك ،ستقل المدة مع الوقت الى ان تصبح بمجرد ان تفتح فمك لتتكلم ،يذهب الوسواس.

٣.لا تتكلم عن مرضك:

ان الحديث عن مرضك او عن حادث تعرضت له هو بمثابة استرجاع ذكريات ،وهذا الاسترجاع ،هو من احب الأشياء للوسواس،لذا لا تفعل هذا ،ولا تتحدث بمرضك للناس ،لأنهم ليسوا اطباء ،ولن يفيدوك بشيء.

٤.العمل:

ملىء اوقات الفراغ من اهم الأشياء لفعلها ليس للوسواس فقط، بل من اجل الاحساس بالذات ،والرضى عن النفس ،وأشياء أخرى.

وفي الأخير يجب ان تعامل الوسواس ،الذي هو السبب الرئيسي للقولون العصبي،بالبرود والجفاء،كيف ذلك.

تخيل انك تكره انسانا للأنه فظ وكلامه يزعجك ،عندما يتكلم تكره كلامه،وعندما تراه يشمئز قلبك،فعندما يتكلم تدير له ظهرك ،وتفكر في شيء اخر بدل السماع له،هكذا عليك معاملة الوسواس ،لأنه على الرغم مما يسببه من ذعر في اوساط الناس ،الا انه مجرد زوبعة في فنجان .

لا ينقص منك شيئا ،ولا ينفع،ولا يضر ،الا ضررا مما تحس به من زمن وهو تقلصات في الامعاء ،واشياء قد اعتدت عليها لا داعي للخوف منها ،بل ،اضحك منها ،لأنه لن يستطيع الاتيان بالجديد ،او بأعراض اكثر من تلك ،لأن هذه الاعراض هي جل ما يستطيع فعله ،

واعلم ان القولون العصبي مرض حميد ،يعني لا تخف ان يتحول الى مرض خبيث ،فهو والحمد لله ،لا يسبب الا ما رأيته منه.

واحمد الله ان ابتلاك ،واطلب منه الثبات ،والشفاء ،وعندما تشفى بإذن الله ،لا تقابل نعمة الله بالعصيان ،واحمد الله واشكره على الشفاء ،واعبده وتوكل عليه ،سبحانه وتعالى عما يصفون 

.كان هذا عزيزي القارىء خلاصة لما رأيت وعانيت من الوسواس ،فأردت ان انقل لك تجربتي،وان ادفع بك الى الامام ،كي لا تقع في دهاليز النفس والشيطان.واسأل الله المنان ان يشفي كل مريض،وان يعافي كل مبتلى ،وان ينفع اخوتي بهذا المقال،وان يجعل خير اعمالنا خواتيمها ،وخير ايامنا يوم نلقاه وهو راض عنا.

إقرأ أيضا :
تجربتي مع القولون العصبي والوسواس