الحكمة من حرق الشعر والأظافر بعد قصهما
نسمع كثيرا في مجتمعنا الاسلامي عن حرق الشعر والأظافر ،ويدعون في ذلك إدعاءات كثيرة ،منها ما هو صادق ومنها من لا اصل له في السنة النبوية ،فمع كثرة الخرافات والبدع في مجتمعنا، صرنا نسمع قصصا أقرب الى الخيال منها الى الدين الحنيف ،فتارة يطلب منك ابوك ان لا تقف أمام الباب ويزجرك بشدة ،حتى تظن أنك قد إرتكبت كبيرة من الذنوب ،بحجة أن تدع الطريق للملائكة ان تعبر !
.وتارة يأمرك بالبصق على حذائك قبل ارتدائه ان وجدته مقلوبا ،بحجة أن الشيطان كان يرتديه !
كما يدعون أيضا أن حرق الشعر والأظافر، سنة ،يجب فعلها مع أنه لم يرد فيها ما ينص على ذلك ،وإدعاءاتهم في هذا الباب واسعة ،منها ما يتعلق بالجن، ومنها ما يتعلق بالإنس
_ومن خلال بحثي في هذا الموضوع في فتاوى العلماء وجدت أن دفن الشعر والأظافر المنزوعة لا بأس به ،كما يجوز أيضا وضعها في القمامة ،ولكن لم اجد للحرق دليلا .
نص الفتوى المتعلقة بالأظافر والشعر :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد استحب أهل العلم دفن كل ما ينفصل من الإنسان من دم وشعر وظفر ونحو ذلك. وسئل الإمام أحمد عن الرجل يأخذ من شعره وأظفاره أيدفنه أم يلقيه؟ قال: يدفنه، فقيل له: أبلغك في ذلك شيء؟ قال: كان ابن عمر رضي الله تعالى عنه يفعله.
وروينا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بدفن الشعر والأظافر وقال: (لا يتلعب به سحرة بني آدم).
وعلى هذا فإذا كان ما في السلة سيدفن فلا حرج في إلقاء الشعر فيه، وإن كان غير ذلك فالأولى أن لا يرمى فيها وإنما يدفن.
والله أعلم.(١)
فقد استحب أهل العلم دفن كل ما ينفصل من الإنسان من دم وشعر وظفر ونحو ذلك. وسئل الإمام أحمد عن الرجل يأخذ من شعره وأظفاره أيدفنه أم يلقيه؟ قال: يدفنه، فقيل له: أبلغك في ذلك شيء؟ قال: كان ابن عمر رضي الله تعالى عنه يفعله.
وروينا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بدفن الشعر والأظافر وقال: (لا يتلعب به سحرة بني آدم).
وعلى هذا فإذا كان ما في السلة سيدفن فلا حرج في إلقاء الشعر فيه، وإن كان غير ذلك فالأولى أن لا يرمى فيها وإنما يدفن.
والله أعلم.(١)
تعليقات
إرسال تعليق